القانون 17والإصلاح الإقتصادي "نظرة في المادة 167"

ماهو مفهوم الأصلاح الإقتصادي؟0ماذا نبغي من الإصلاح الإقتصادي؟ماهي أدوات الإصلاح؟الى أين سنصل بالإصلاح الإقتصادي؟
عتقد أن هناك ثلاثة أشياء يدور حولها أي إصلاح0
علاقات الإنتاج:وهي مجموعة القوانين التي تربط وسائل الإنتاج
المادية: وهي الألات0
والبشرية: وهي قوة العمل0
وناتج الإنتاج0
وأفضل الإصلاحات هي التي تحسن العلاقة بين وسائل الإنتاج ,وأدواته, وتوزع النتيجة بشكل عادل0
وتتطور المجتمعات, وتسعد أفرادها0
كلما زاد عدد المستفيدين" أي توزعت الثروة توزعا عادلا"0
التوزع العادل يحتاج الى قوة 0
القوة تعمل على توجيه علاقات الإنتاج, لدعم الحصول على المال لدعم القوة0
تستمر القوة, طالما المستفيدون من علاقات الإنتاج أكثرية0
الأصلاح:هوأن نعمل على زيادة عدد المستفيدين والسعداء في المجتمع0
لكن بطريقة تحفظ الحقوق, وترسم الحدود, وترسخ قيم العمل, والتفاني في سبيل العمل0
عندما قرأت المادة 167 التي تسمح للعامل بأن يأخذ 180يوما بأجر 75% عن كل سنة عقدية, شعرت بالإنزعاج لأن الهدف ليس اصلاح0
فقد تعاقدت مع وزارة الصحة لأكثر من خمس عشرة سنة, يسمح لنا بأن نأخذ شهرا واحدا بأجر عن السنة العقدية0
هي الدولة تعطي شهرا اجازة صحية في تعاقداتها0
وتجبر رب العمل إعطاء عامله ستة أشهر, اجازة صحية عن كل سنة عقدية0
وخمس وثلاثون يوما اجازات ادارية, واجازة أعياد 0
يبقي مئة وأربعين يوما0
يستحق عليهم 22 يوما عطل اسبوعية0
يبقى مئة وثماني عشر يوما للعامل حتى يعملها في السنة0
ومع ذلك تقول الوزيرة بأن جميع الأطراف راضين عن القانون الجديد0
لوقالوا يدفع من التأمينات الإجتماعية, قلنا شيئا جيدا0
لو قالوا يجب على العامل أن يؤمن ضد التعطل, لأيدناهم0
أروي هذه القصة وهي صحيحة ,وليست من الخيال0
في أحد الأيام نام أحد العاملين في احدي مديريات الصحة على سطح منزله0
وربما شرب بعض المسكر0
أو أن الرجل يمشي أثناء نومه0
سقط الرجل عن السطح ,وكسر فخذه ,وبقي ستة أشهر,عاطلا عن العمل0
من منا يرضى أن يعطيه أجرا؟0
لو كان مرضه ناتج عن العمل نشعر بالتعاطف معه0
وأخلاقيا نجبربأجره, لكن أن نعطي أجر لمن لم يقم بعمل0
هذا ليس اصلاح بل تدمير للصالح0
تتعاقد الحكومة للعمل لديها, وفي العقد بند0
أن يستفيد المتعاقد معها من اجازة صحية لمدة شهر0
وفي القطاع الخاص ستة أشهر,أليس تمييزا0كرماء من جيوب غيرنا, بخلاء من جيوبنا0
قديما قالوا أول الرقص حنجلة0
لو رضي كل الناس في نص هذه المادة0
أشعر أنها غير عادلة, وأطلب من كل من يؤمن بالإصلاح, أن يعمل على تغيرها0
ليشجع الناس على عدم التواكل, والتراخي بل للتفاني والإخلاص في العمل0
ولتسود القاعدة الفقهية"لا أجر دون عمل"0
أو" الأجر لمن عمل أو تسببنا في عطالته"