تفسير القانون بيد من لا يؤمن به.

لم يزعجني يوما التفسير الخاطيء للقانون0لأنه يكشف لي المحتالين, والمدعين, والمدافعين عن القانون, باسم القانون0
اتصلت بزوجتي, طلبت منها, أن تذهب الى بنك عودة, وتطلب منهم ,أن يرسلوا الوكالة العامة الى مكتب المحامي عن بنك الأردن0فهي اكتتبت بحقها الأولي في زيادة رأس المال0 وتجهد لأحصل على حقي0 أخبرتني أن العاملين في بنك عودة أرسلوا الوكالة العامة, وينتظر ون الرد0 فإن وافقوا على إستخدامها سيتصلون بها, لتكتتب عني0اتصلت بالمحامي, لأعلم منه ماذا اتخذ من اجراء0 لأعطى حقي في الإكتتاب في حقوق الأوليةببنك الأردن 0وأخبرته أن بنك عودة أرسل الى مكتبك صورة من الوكالة العامة 0
نفى أن تكون وصلته أية رسالة الكترونية0
ثم أردف قائلا, دعها تسجل باسمها, وبعدها تنقل الأسهم لأسمك0
اقتراح جميل, ولكن لماذا لايتم التسجيل باسمي مباشرة0 طالما الوكالة القانونية حق ثابت عرفيا, وشرعيا, وقانونيا0
وفي التطبيق تقبل مرة, وترفض أخرى0
لانعرف مالسبب؟
الا التجرؤ على مخالفة القانون, والتعسف في استخدام الصلاحية0
وسنعمل على سيادة القانون, وتفسيره بوضوح, ودون لبس0
ذكرتني هذه الحالة في التفسير المتغير للقوانين بقصة جميلة جرت معي حيث طلب من المشفى الذي أعمل به ترشيح طبيب لدورة علمية تدريبيه لمدة غير معلومة الطول بين اسبوعين وعدة أسهر0
واقترح رئيس القسم عندنا, وهو باكستاني الجنسية , أن تتساوى حظوظ جميع الأطباء بالترشيح, وذلك بواسطة لعبة حظ" لوتاري" أو (القرعة) بالعربي0طلب من كل منا, أن يكتب اسمه على ورقة بيضاء, ثم طلب من احدى الممرضات, أن تسحب ورقة, وقد شدهت الوجوه عندما سحبت ورقة باسمي0
لكن العدالة تغيرت, وظل يسحب, ويغيير الى ان رشح غيري, فضحكت لأني تعلمت منذ نعومة أظفاري, أن جميع القواعد التي نرسمها لتقييد سلوكنا0
لا قيمة لها, ان حددت صلاحيات صاحب الأمر, والصلاحية بالترشيح0
ذكرتني هذه الحادثة ,بقصة حدثت في قريتنا قديما 0
يتشاجر الجيران, القوي يسلب حق الضعيف0 يطلب الضعيف الوقوف أمام القضاءالشرعي0
يرفض أبناء الجار قوي العصبة, تضعف حجتهم 0
يتدخل أبوهم0
يقول اذهبوا الى الشرع0
فإن حكم لصالحنا, قبلناه, وأن شرع لغير صالحنا, رفضناه0
تماما كما يحدث اليوم في لبنان, والعراق, وفلسطين, تذهب الى مجلس الأمن 000حقوق الإنسان, محكمة العدل الدولية, ان حكمت ضد اسرائيل يرفض0
لأن التعسف في استعمال الحق يكون لخدمة الشر وتصرفات الأشرار0
قرأت دعوة في احدى السنين, لأنتخاب الممثلين في وحدة الجراحة في نقابة أطباء في مديرية صحة000
وكان المرشحون احدي عشرة, والمطلوب عشرة, من أحد عشرة0
وكان في الدعوة شرح ,أن الإنتخاب يكون الساعة الرابعة عصرا, فإن لم يكتمل النصاب, يكون الإنتخاب بمن حضر الساعة الخامسة عصرا
0وبقيت جالسا0
سألني المشرفون في النقابة لماذا لم أغادر ؟0
فالجبهة لم ترشحني, والأسماء الباقية هي المرشحة0
قلت لهم ولكني بعثي , وعضو عامل0وأردفت الساعة الخامسة سنجري اتخاب حسب كتابكم0
وبين المزح والجد واستغلال اللعبة الديمقراطية كنت الناخب الوحيد والمشرفون , مجلس النقابة ,وممثلي الحزب, والجبهة, والأمن السياسي, ومندوب مديرية الصحة0
خرقت القائمة ,المرشحون أحد عشر, والناخب واحد ,قررت ,أن يرسب رئيس القسم0 وشرع المسؤولون الإتصال في المحافظة, والعاصمة, خرقت القائمة, وأخذ مجلس النقابة, يهنئني على نجاحي, وفوزي0
وقرروا فصلي من 000 ذهبت الى شعبة الحزب ,ورويت لهم القصة ,وقلت لهم بحريتكم ؟0
ان اعتمدموني أم لا؟
وكذلك في فرع الحزب, ومنذ ذلك الوقت, لم أعد أزاحم أحدا في الترشيح0
ولم أعد أحترم أحدا لنجاحه في نقابة, أو مجلس , أو اتحاد0
وصرت أرقص, عندما أشاهد شخصا يأتي علي الدبابات الأمريكية ,ويحتفل بالدمقراطية, أو يتهم جزء من الشعب الفلسطيني بالظلامية ,ويحلم بسحقة بالدبابات الإسرائيلية0 وصارت الديمقراطية, والحرية, وتكافؤ الفرص نكت0
تضحكني, حتى وأنا نائم0
وصار المواطن الصالح يعني لي الرجل الخشبي0
والمرن. والمخطط ,محتال في نظري0
ولو وجته, يتنور كما يقولون0
طلبت من أحد الأخوة السوريين, أن يساعدني في نشر فكرة الإستثمار في الإستحمار ,فضحك, و وعد أن يرسل المقال الى رفاقه, وزملائه0بعد أن وضعت الرابط في هيئة سوق المال, ووزارة المالية, ومحامي البنك0
لكن لم يتغير شيء0
وتيقنت أن لاقيمة لقانون ان لم نؤمن به ونعمل على حمايته0
ولن أسمح لأخي ,أو لأي شخص, أن ينتحل شخصيتي, رغم أن صورة أخي تشبهني كثيرا0
ولن أسمح لزوجتي أن تكتتب باسمها وتعيدهم لي طالما يسمح القانون لها ان تكتتب باسمي0 وسأعمل لسيادة القانون والعرف والشرع0
احتال الأخرون أم لم يحتالوا0