موظفة سورية .. ونذر أول راتب ... بقلم : عبير محمد سليمان*

قصة إفتراضية..ولكنها واقعية..

بعد أن رسبت في مسابقة التعيين للمرة الخامسة , نذرت هذه المرة إن نجحت ,أن تذبح خروف وتطعم لحمه للفقراء و المساكين , من أول راتب لها بعد التعين , وفعلاً استجاب الله لها ونجحت وتم تعينها لدى القطاع العام موظفة من الفئة الأولى.


الأب المتقاعد: بتعرفي يابنتي إنو راتبي ماعاد عم بكفي حق دوا وهلا ضاف الدكتور دوا جديدو لازم يكون أجنبي من شان نضمن فعاليتو.

الأم: البراد ماعم يبرد والطبخ صار عم يخرب , بتعرفي صرلومن جهازي بلكي بتسحبي واحد على راتبك .

الأخ الأكبر : صار عمري أربعين سنة وما عم أقدر اشتري بيت , يعني ايمت بدي استقر وحس حالي صرت بني آدم , بلكي بتسحبلي قرض عا راتبك وباخد قرض عا راتبي , وبشوف حدا بالبلدية بعطيه كم ليرة وبعمر غرفتين عالسطح .

الأخ الأصغر : صرلي خمس سنوات ناطر دوري بمكتب العمل , ما في شغل بالبلد بلكي بتعمللي جمعية أم المية ألف وبدفعون وبأخد تكسي بالتقسيط.

الأخت الكبرى : سلموا ماما عا خالتو وبوسوها .

الصهر : بلكي بتكفليني بالمصرف وبوعدك التزم بالدفع أكتر من المرة الماضية.

العريس : يعني قلت بحط راتبي عاراتبك وبنفتح بيت .

الزوج : علي غرفة النوم والتلفزيون , وعليك غرفة القعدة وكهربائيات المطبخ .

الحماية : يعني هي هدية كنة موظفة.

العم : قلت مالي غير كنتي بها الزنقه.

الطبيب : بدك رعاية دورية للحمل وعل الأرجح ولادة قيصرية , راح احجزلك بشفى خاص .

روضة الأطفال : نحن كتير عنا رعاية واهتمام بالطفل بس تلتزم أمو بدفع القسط .

الولد الثاني : نفس الكليشة.

الطفل الأول : ماما ايمت بك تجيبلي لعبة سبايدر مان وبات مان وكراند سيزر ووسوبر مان وسيارة سابق ولاحق ماكس ويوكي ودراجة ورد وسلاحف النينجا ...الخ

من نيو بوي تحديدا..

الطفل الثاني : ماما بدي متل اخوي .

المدرسة : أستاذ انكليزي و فرنسي وعربي ورياضيات و كمبيوتر.

الصيف : نوادي صيفية .

التاسع : حرب نفسية ومادية شعواء وأجازة بلااجر.

البكالوريا : تأهب تام واستنفار كامل وقرض للمدرسين وإجازة بلا اجر.

الجامعة : بندفع راتب سني كل سني بس المهم تدخل كلية الطب .

ودخل الولد تعليم موازي .

تخرج الولد الاول دكتور

تخرج الولد التاني دكتور

كانت هي وصية ابوكن الله يرحمو,

ماما بدنا نسافر عالخليخ , نشتغل بس لازمنا شوية مصاريف ,

خلص أنا راح بيع البيت و استأجر غرفة وبكرا بس تصيروا تبعتولي مصاري بشتري احسن بيت.

سافر الطبيبان الى الخليخ.وقبل السفر قالت الأم أنا عندي ندر قديم وهو خروف لوجه الله بس توصلو فوراً ابعتولي من شان وفيه.

توفت الأم بعد شهر من سفر أولادها.

نسيى الاولاد موضوع النذر , وبعد شي عشرين سنة اجت في المنام عم بتذكر ابنهاالكبير بالنذر, فقرر العودة الى دمشق ليوفي نذر أمه ويزور قبرها .

نزل في التن سيزنس , ولمل راح عالمقبرة لم يجد قبور بل مول كبير مكان المقبرة.

ولما دور ع خروف من شان يوفي النذر, قلو أحدهم : أي من وين بدك تجيب خروف

البدو تركوا البادية , وصاروكلن حضر , و الخواريف صدرناهم كلهن على الخليج من شان نرتاح من قرف المسالخ , وعم ناكل لحمة مستوردة (بلوكات)من الهندوا لصين

ويمكن كوريا, وعم بتطمنا الحكومة إنو مذبوحة عالطريقة الإسلامية.

ولله يرحمك ياأمي كان ضروري تندري خاروف ,

راح ارجع أدبحو بالخليخ .

دخل الولد الأول تعليم موازي .


منقولة سيريا نيوز*