ASNAST
مرحبا بك في موقعنا! well come to our network!

لكي تكون صديقا لنا تفضل بالتسجيل ببساطة.. .... to be freind Sign up

ادارة المنتدى
asnast.alafdal.net
شكرا لزيارتكم شرفتوا وآنستوا...!!


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ASNAST
مرحبا بك في موقعنا! well come to our network!

لكي تكون صديقا لنا تفضل بالتسجيل ببساطة.. .... to be freind Sign up

ادارة المنتدى
asnast.alafdal.net
شكرا لزيارتكم شرفتوا وآنستوا...!!
ASNAST
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحبك حتى الموت ... مقتبس عن قصة حقيقية *

اذهب الى الأسفل

أحبك حتى الموت ... مقتبس عن قصة حقيقية * Empty أحبك حتى الموت ... مقتبس عن قصة حقيقية *

مُساهمة  asnast50 الأربعاء ديسمبر 22, 2010 1:10 pm



هو...... شاعرٌ و أديبٌ كبيرٌ ، مرهف الإحساس، ذو شخصية جذّابة،في العقد الثالث من عمره ، لقد كان سيّد القلم، سيّد الّلفظ ، وسيّد التعبير و الشّعر النابع من القلب .


هي......مدرّسة أطفال ، فتاة في غاية الجّمال ، و هي وحيدةُ لأمها الّتي ربّتها بعد وفاة أبيها ؛ القدر ساقه في زيارةٍ إلى منزل أخته، حيث التقى بها ، و بعد النّظرات و الابتسامات ، نال الحبّ من قلبيهما الخافقين، أصبح يزور أخته كثيراً ليراها ، وبعد السلام و الكلام ، لم تحتمل أشواقه الفراق عنها و قرر الزواج بها ، فأخبر والدته عنها ، أما الفتاة فقد كان شرطها الوحيد السّكن في منزل والدتها ، ومن شدّة حبّه لها وافق على هذا دون قيد أو شرط ، و حتى دون أن يخبر والدته ، تمّت الخطوبة و عُقِد القِران ، و كانا أسعد مخلوقين على وجه الأرض ، فقد أصبح ظلّها الذي لا يفارقها أبداً ، و أصبحا كالطائرين العاشقين يحلّقان رغم أنّهما على الأرض ، لكنّه كان كثير السّفر إلى بيروت لطباعة دواوينه الشّعريّة هناك، و في فترة الخطوبة كان يخبر والدته أنّه سيسافر إلى بيروت ، ولكنه كان يحلّق مباشرةً كالطائر ذو الحلم الوردي إلى حبيبته ، ليمضي معها أسعد لحظات حياته المليئة بالحبِّ و الحنان ، استمرّ على هذا الحال شهور، و هنا بدأ القدر بلعب لعبته القاسية ، "فأولاد الحلال كثيرون "، حيث علمت والدته بالأمر، و حينها بدأ عمل " الحماية" فقد واجهته بالأمر ، و بعد صراع و نقاش حاد أصيبت الوالدة بأزمة قلبيّة ، و من شدّة خوفه عليها لازمها بالمستشفى و لم يفارقها أبداً ، لقد قلقت خطيبته عليه، و لم تدري سبب الغياب ، و بعد أيّام ، علمت بالأمر ، علمت أنّها السّبب ، لم تفعل شيئاً ،و لكن "الحموات " لم ينتهين من عملهنّ بعد !، فقد استغلت والدته مرضها و حبّه لها ، و طلبت منه التخلّي عن خطيبته ، فلم يستطع إغضاب قلبها الضعيف ، أمّا خطيبته فلم تنسَ فضل والدتها عليها ، و هنا كان الفراق و عندما حدث ذلك أصبح كالمجنون ، لم يدري ما العمل ، و لم يجد مهرباً من هذا الواقع الأليم ، هذا العاشق المتيم الولهان , أصبح بلا عقل ، مكسور القلب مما زاد شعره حزناً ورقّة ً ، كان يذهب إلى منزل أخته ليسترق النظرات العابرة من عيني حبيبته العاتبتين ، و يشبع قلبه المغرم والمتيّم و المتعطش لحبها بنظرةٍ منها ، لقد كانت بالنسبة له الدنيا ، أذاقته من حلاوتها ، لقد كان ملحها عذبٌ و مرّها حلوٌ، و لكنّها نظرت إليه نافرة و أعرضت عنه ناكرة و ابتعدت عنه مثلما اقتربت لا ترحم من استرحمها، و لذلك كان دائماً يعود إلى منزله جارّاً أذيال الخيبة و اليأس ،يحمل قلبه المتألّم لفراقها، لقد أمضى أيّاماً و ليالي يكتب أشعاراً على أمل أن تقرأها يوماً ما ....،وهو على هذا الحال ولهيب الشوق يشعل في قلبه ، لقد أصبح كالبركان ، أصبح يعتصر ألماً من الحرمان ،فأصبح هزيلاً ، معتلاً، لا يقوَ حتّى على الكلام و الطّعام، فأحضرت له والدته الطّبيب ، فذهل من ما رأى و أمر بإجراء التحاليل الطّبيّة له، و حينها كانت الطّامة الكبرى ،فحبه لها و هيامه بها ،أصابه بمرضٍ عضال ،و الآن أصبح الجسد رفيقاً للقلب على درب الاعتلال ،أمّا الرّوح والعقل فقد حلّقا ليجلسا على نافذة الحبيبة ينظران إليها و يقولان:"عودي، ارجعي، لا ترحلي، أنا بحاجة إليكِ ،قلبي و روحي تناديكِ"؛

اشتدّ به المرض و ما زال يلفظ اسمها و يرى وجهها بكل الزائرين، فإنّ فؤاده ظمآن إلى حديثها و روحه تهفوا إليها و تتوق إلى لقائها، ذهب بعض المقربين منه إليها ، لعلّها ترحمه وتعود إليه في آخر أيام حياته، و لكنّها لم تبدي شفقة و لا رحمة !!!؛

أهذا ما كانت تسميه حبّاً؟؟، أهكذا يتصرف العاشقين؟؟، أم أيُّ قانون يمنحها الحقّ بجرح رجل عليل الجسد والقلب ،أحبّها بكل جوارحه فمنحها كل ما لديه من عطفٍ و حنان، وبعد طول معاناة و ألم....حلقت روحه في السّماء تاركةً اسم حبيبته ذكرى لكل من عرفهما وقصتهما.............

و بعد خمسةٍ و عشرين عاماً رأتها أخته ، نعم لقد رأتها بالسوق ، كانت هزيلة القوام ، شاحبة الوجه، سرق الزمان منها ما كان عليها من حسن و جمال ، فاقتربت أخته منها و قالت:"أهذه أنت؟؟ أتذكرينني ؟؟"، حدّقت بها صامتة ً ، ثمّ قالت:" نعم ، ذكريات عبرت أفق خيالي "، و مشت وهي تتمتم..........
*منقول بقلم أسماء محمد اكتع

asnast50

المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 26/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى