الفراشة و النملة*
ASNAST :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
الفراشة و النملة*
تلك الساحرة ُ تهرع من فنن إلى فنن… تداعبُ وردة , تغازل زهرة .. تنساب كأغنية عشق من فم التوليب إلى وجْنة الجوريّ بخفة الريشة و انسكاب العطر على جيدٍ من ذهبْ..
جناحاها قصيدتان مطرزتان بأهازيجَ شعبية و مواويلَ من قصبْ..
فراشةٌ تحمل الضوءَ في ثناياها .. كلما حلّقتْ ارتقعَ معها قوسُ قزح إلى اللا محدود … إلى المدى … إلى أبعدَ من التاريخ و أقربَ من رفيف الهوى.
لا تراها في سربِ فراشاتٍ ملونة… هي دوماً مستقلة
رَسْمُها … عشقُها … سفرها … لونها … حتى إن قررتْ أن تموت !!!
تأبى إلا أن تكونَ شهيدةَ النور ..
وحيدةً على نعشٍ من ضياءْ…
ملحمةً لأنثى من لون و كبرياءْ.
أما صغيرتي السوداء ….. المفعمةُ بالصبر و التفاني ….. تردد من أول خيوط الفجر وحتى آخر ملامح المساء كلَ ما حفظتْهُ من تراتيلَ و أغاني .. ربما تعينُها على يومها الحافل بالمهام الجسام
تمضي من زاويةٍ إلى حجرٍ إلى ركن… إلى آخر جراح الأرض بحثاً عن قليلٍ من الزاد و التقدير بكثير من الجهد المرير فلا تكاد تملك وقتاً تنظر فيه أبعد من موطئ رِجْلها في الزحام…… و ربما مضى من العمر ما مضى دون أن ترى صفحةَ السماء أو وجه الفجر يأتي بغير سلة الأعباء.
و تبقى نملتي الصغيرة تدور في نفس الدائرة السوداء, واحدةً من ألفِ ألفِ ألفِ نملةٍ , غايةً في الذكاء أو غاية في الغباءْ !!
مَن يستطيع أن يميزَ وجهَ النملةِ الحمقاءْ!!!!
و تضيعُ في مجاهلِ الألوف……………………………..
لا يعبأُ برحيلها في أقبية المؤونة تحتَ الأرض إلا شيءٌ في صدري يؤرِقُني..
تلكَ القتيلةُ بهَمِها و بردِ الشتاءْ …
ألمْ تحلُمْ ساعةً أن تعيشَ في دفءٍ و أنْ ترحلَ في علياءْ !!!
لعلنا نرى شيئاً من أنفسنا في طقوسِ الفراشةِ و النملةِ .. رجالاً و نساء ..
*منقول
جناحاها قصيدتان مطرزتان بأهازيجَ شعبية و مواويلَ من قصبْ..
فراشةٌ تحمل الضوءَ في ثناياها .. كلما حلّقتْ ارتقعَ معها قوسُ قزح إلى اللا محدود … إلى المدى … إلى أبعدَ من التاريخ و أقربَ من رفيف الهوى.
لا تراها في سربِ فراشاتٍ ملونة… هي دوماً مستقلة
رَسْمُها … عشقُها … سفرها … لونها … حتى إن قررتْ أن تموت !!!
تأبى إلا أن تكونَ شهيدةَ النور ..
وحيدةً على نعشٍ من ضياءْ…
ملحمةً لأنثى من لون و كبرياءْ.
أما صغيرتي السوداء ….. المفعمةُ بالصبر و التفاني ….. تردد من أول خيوط الفجر وحتى آخر ملامح المساء كلَ ما حفظتْهُ من تراتيلَ و أغاني .. ربما تعينُها على يومها الحافل بالمهام الجسام
تمضي من زاويةٍ إلى حجرٍ إلى ركن… إلى آخر جراح الأرض بحثاً عن قليلٍ من الزاد و التقدير بكثير من الجهد المرير فلا تكاد تملك وقتاً تنظر فيه أبعد من موطئ رِجْلها في الزحام…… و ربما مضى من العمر ما مضى دون أن ترى صفحةَ السماء أو وجه الفجر يأتي بغير سلة الأعباء.
و تبقى نملتي الصغيرة تدور في نفس الدائرة السوداء, واحدةً من ألفِ ألفِ ألفِ نملةٍ , غايةً في الذكاء أو غاية في الغباءْ !!
مَن يستطيع أن يميزَ وجهَ النملةِ الحمقاءْ!!!!
و تضيعُ في مجاهلِ الألوف……………………………..
لا يعبأُ برحيلها في أقبية المؤونة تحتَ الأرض إلا شيءٌ في صدري يؤرِقُني..
تلكَ القتيلةُ بهَمِها و بردِ الشتاءْ …
ألمْ تحلُمْ ساعةً أن تعيشَ في دفءٍ و أنْ ترحلَ في علياءْ !!!
لعلنا نرى شيئاً من أنفسنا في طقوسِ الفراشةِ و النملةِ .. رجالاً و نساء ..
*منقول
asnast50- المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 26/12/2009
ASNAST :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى